الثلاثاء، مارس 29، 2016

حمدي غالب يكتب : حبيبتي ماتت

حبيبتي ماتت

يابايا حبيبتي ماتت
يا صحابي حبيبتي ماتت
يا خالي حبيبتي ماتت
يا معلم سليمان ابو الدكتور طارق، وإبراهيم مهران حبيبتي ماتت
يا أستاذ رمضان فوزي حبيبتي ماتت

يا شباب طوخ بنجوعها وضواحيها ودروبها حبيبتي ماتت



مقلناك يا ولدي من زمان انها ماتت بس انت اللي بتقاوح، وقعدت تنكر مش مصدق من هول المصيبة، وتصرخ في الناس وتقولهم لا "حبيبتي ممامتش، دلوقتي بس اللي غمامة راحت من عينيك وصدقت.



قصتي معها قصة حب كبيرة، عشقتها من اول نظرة عندما رأيتها شابة ثائرة عند أبواب المجلس القروي، كان الشباب حواليها كتير، ولكني انا الوحيد الذي عشقتها، وهي أيضاً.


فأطلقت حينها حملة "تبرع ولو بدينار" وناديت الشباب أن يساعدوني لدفع مصاريف ايجار شقة "المقر"، وتوالت السنون وانا "قايد ليها صوابع العشرة شمع"، ولكن جاء من زغلل عيونها بالمال، أغدق عليها من مال الايتام الذي يتبرع به رجل الاحسان.




خمس سنوات قضيتها في خدمة جمعية شباب طوخ للتنمية دون أن أفكر في مجد، او اطلب أن أكون من مجلس ادارتها، خضت جميع الحروب في المقدمة، والجميع يشهد بذلك في الفترة الأخيرة خاصة، لدرجة انني عاندت حتي أبي من اجل عيون مجلس إدارة الجمعية، مجلس الإدارة الذي باعني عند أول مفترق، وعملولي بلوك علي الفيس.





لم أرتكب جرما عندما كتبت مقالة انتقاد لمجلس الإدارة لإصداره بيان يخص بالشكر فيه لناس بعينها ويتجاهل اهل البلدة جميعا الذين يعملون الخير من قبل حتى ان يولد أعضاء مجلس الإدارة. وطالبت بكتابة اعتذار لأهل البلدة جميعا ولكن بالطبع قوبل الطلب بالرفض القاطع.




لن أتوغل في التفاصيل لأني لست هذا الذي إذا خاصم فجر أو عمل بلوك.


أعضاء مجلس الإدارة تركوا موقع طوخ المعمورة طواعية، ودشنوا صفحة الجمعية على الفيس بوك، وفقهم الله، وكأن لسان حالهم يقول "لكم الموقع ولنا الجمعية"، فلا أنا أشكل فرقاً معهم ولا كل أهل القرية، وايه اللي حيحاتجوه من طلتنا البهية واحنا حلتنا حاجة.




ولكني لن أفعل كما فعل الآفلون من الشباب، ولن أتداري من عيون الشامتون، ولن أبكي في صمت وأقول "مع السلامة يا حبيتبي" ولكني سأقول "حبيبتي ماتت"، وليضمنوا عدم ازعاجي لهم في المستقبل القريب أو البعيد ولكن علي شرط تغير يافطة جمعية شباب طوخ واستبدالها بيافطة جديدة "جمعية الاثنان ورجل الاحسان" 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك