انتشار حالات الذبح خارج السلخانة في قوص.. والإدارة البيطرية: تسريب أخبار الحملات السبب
29 يونيو، 2016
3:50 م
السلخانة بقوص
كتب: سعيد محمد
انتشرت المذابح خارج السلخانة بكثرة بعد ثورة يناير، حيث يقوم تجار بمركز قوص، جنوبي قنا، بذبح الماشية المريضة، أو إناث المواشي، وذلك لمنع دخولهم السلخانة والحصول علي الموافقة بذبحهم.
وتزداد الظاهرة في قرى قوص، حيث تقل الحملات التفتيشية، فيما تطالب إدارة الطب البيطري بتفعيل دور مكاتب التموين في المجالس القروية لضبط وإحضار المخالفين، محذرة من انتشار الأمراض بين المواطنين بسبب عدم صلاحية الذبيحة، وتعرضها للتلوث أثناء عملية الذبح خارج السلخانة.
المخالفات بعد الثورة
يقول أحمد حامد محمد، معاون السلخانة، إن العمل بالسلخانة بدأ في الانحدار فيما بعد ثورة يناير 2011، حيث استغل الجزارون حالة الإنفلات الأمني كما حدث مع الجميع، وانتشرت التجارة المحرمة مثل ذبح المواشي التي بها كسر في أحد أرجلها، أو ذبح إناث المواشي، وذلك نتيجة قلة الرقابة من قبل التموين بالتنسيق مع الطب البيطري ومجلس المدينة.
ويلفت أنه في الماضي كانت تشن حملات يومية في أماكن مختلفة من قوص وقراها، وكان الجميع يسير على الخطى الصحيحة بالذبح المشروع وداخل السلخانة فقط.
ويضيف فؤاد محمد محمود، عامل بالسلخانة، أن عدد قليل من الجزارين فقط لا يزالون يذبحون داخل السلخانة، لكن الأغلبية توفر الوقت بالذبح في محالهم الخاصة، مستغلين ضعف الرقابة في ذبح الحيوانات ذات العاهات، وذبح إناث الماشية التي يُمنع دخولها السلخانة.
المواطنون مشاركون
وترى هدير أحمد، معيدة بكلية التمريض بقنا، إن أهالي القرى هم من يعطون الفرصة لهؤلاء التجار الذين يقومون بالذبح خارج السلخانة بسبب طيبتهم، ومنهم من يوفر وقته بعدم الذهاب للمدينة لشراء اللحوم فيقوم بشرائها من أقرب جزار لمنزله، مع أن لحوم الذبيحة التي تذبح في الشارع تكون أكثر عرضة لنقل الأمراض والأوبئة من خلال الذباب الذي يهوي عليها والأتربة، وقد تؤدي إلي أمراض وأوبئة وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
التموين
ويقول محمد الريان، مدير إدارة تموين قوص, إن التموين يشن حملات قليلة نسبيًا في قوص، معترفًا أن أغلب الجزارين يذبحون خارج السلخانة، لافتًا إلى صعوبة التنسيق لرصد حالات الذبح خراج السلخانة خاصة في القرى، حيث يقوم التجار بالذبح في مناطق عشوائية لا يستدل عنها إلا عن طريق من يعرفها، مؤكدًا تنظيم حملة في نهاية شهر رمضان قبل العيد.
الإدارة البيطرية
وتلفت إيفا إيليا، مديرة إدارة الطب البيطري بقوص، إلى تنظيم حملات رقابية كان أخرها في قرى حجازة وجراجوس وقوص, ولكن أكبر مشكلة تواجهم هي تسرب الأخبار بأن التموين سيشن حملة في وقت معين، فيقوم الجزارين بغلق المحال، ومن يُضبط يكون الخبر لم يصله بعد.
وتشير إيليا إلى أنها في الفترة الأخيرة طالبت بصفة ودية رؤساء المجالس القروية بالإبلاغ عن كل الجزارين في القري الذين يقومون بالبذبح خارج السلخانة لكنهم لم يستجيبوا، مؤكدة أنها سترسل لهم بصفة رسمية بعد عيد الفطر، وسيتم التنسيق مع التموين لأن لديه في كل مجلس قروي مكتب يستطيع المراقبة من خلاله.
وتتابع أنه بعد الضبط يتم تحديد العقوبة على المخالف حسب التقرير الصادر عن الإدارة البيطرية، وفقًا لحجم الأضرار، وخطورتها، حيث يُسلم التقرير للقضاء الذي يتولى الحكم.