الخميس، يونيو 23، 2016

الشيخ سليم جابر يكتب: ظاهرة سب الدين



الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده. وبعد
( همسه رمضانيه )
( الدين أصبح شماعة نعلق عليه غضبنا )
ظاهرة سب الدين التى انتشرت فى هذا الزمن .
مع إحترامي للجميع أنا لا أصف من يسب الدين بأنه إنسان عاقل ، وإنما هو إنسان تافه حقير بل هو أقل من ذلك إن صح القول ، لأنه ارتكب كبيرة من الكبائر عذابها أليم وفى الآخرة هو من الاخسرين. 
لم نجد لهذه الظاهرة بابا معينا فى كتب الفقه والحديث لأنه لم يكن على أيامهم ولا فى زمن الصحابة ولاالتابعين من يسب الدين. ولكن قال بعض العلماء من يسب الدين فهو كافر خارج عن ملة الإسلام، وعلينا أن نطلب منه التوبة فى أقصر وقت ممكن ، فإن لم يتب أقيم عليه حد الردة.
ويترتب على ذلك إن لم يتب فى أقصر وقت ممكن، طلاق زوجته ، وعدم الصلاة عليه عند موته ، وعدم دفنه فى مقابر المسلمين ، وعدم التوارث. فإن تاب ورجع إلى الله بالندم على ما فعل والعذم على عدم العود ونطق بالشهادتين لايترتب عليه هذه الأشياء المذكورة. 
وتنتهي هذه الظاهرة (أى سب الدين )إذا تعلمنا أصول ديننا واتبعنا منهجه والسير على سنة رسول الله صلى الله عليه. 
وأول من تقع عليهم المسؤلية فى القضاء على تلك الظاهرة هم : 
أولا : 
الدعاة وأئمة المساجد فعلينا أن نبين للناس خطورة هذه الظاهرة وعقوبة كل من تسول له نفسه أن يتلاعب بالدين .
ثانيا: 
الآباء لأن الأبناء أمانة فى أعناقهم، فعليهم أن يراعوها، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والرجل راع فى ومسؤل عن رعيته ، والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها. فيجب على الأب أن يحسن أدب الإبن فالطفل ينشأ على الصورة التى ترسمها له أمه وعلى الخطة التى يضعها له أبوه، لأن الطفل كالعجينة بين يدى صانعها.
ولكن للأسف الشديد نرى ونسمع الإبن أمام والديه يسب الدين ولا تجد منهم من يزجره، بل العجب العجاب تجد بعض أولياء الأمور إذا سمع إبنه يسب الدين بضحك حتى تبدوا نواجزه معجبا به ، وبخاصة إذا كان الإبن وحيد جاء بعد فترة من الزمن فهو مصرح له كل شئ، بل الاعجب من ذلك تجد الأب يسب الدين أمام أولاده، فماذا يفعل الإبن إلا أن يقلد أباه. وصدق قول القائل من شب على شئ شاب عليه. 
ثالثا :
تقع المسؤولية على المعلم فى المدرسة فالمدرس هو القدوة للتلميز فى الفصل ، فيجب عليه أن يوجهه الوجهة الصحيحة ، وأن يغرس فيه النزعة الدينية ، ويحذر التلميز من أن يتلفظ بهذه الألفاظ الدنيئة التى تسئ إلى الدين ، فعليه أن يذكر واجره على الله. 
قال تعالى :
( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك