أهالى المنيا يستعينون بـ«طلمبات» إثر انقطاع المياه
تفاقمت أزمة انقطاع المياه بقرى ومراكز عدة محافظات، أمس، ولجأ الأهالى للبحث عن المياه فى المناطق المجاورة، إثر تقاعس المسئولين عن الاستجابة لشكواهم، مكتفين بتوفير «فناطيس المياه» لبعض الأماكن المتضررة، إلا أنها لا تكفى احتياجات المواطنين.
الأهالى يواصلون الشكوى من استمرار الأزمة.. والشركة تكتفى بإرسال «الفناطيس» وتشكيل لجان فنية
فى مركز سمالوط بالمنيا، طالب الأهالى مسئولى المحافظة بتوفير الاعتمادات المالية لتدعيم الشبكات القديمة والمتهالكة وإنهاء معاناتهم، وقال محمد أبوالسعود، إن المياه تنقطع تماماً عن مناطق كثيرة فى المدينة وفى القرى المجاورة لها، مطالباً بتشكيل لجنه لمراجعة فتح جميع محابس المياه الخاصة بالمدينة، لأن غلق أحد المحابس أو عدم فتحها بطريقة صحيحة ربما يكون سبباً فى مشكلة ضعف المياه ببعض المناطق، فضلاً عن تشكيل لجنة لتنظيف عدادات المياه المنزلية والخاصة بالمنازل التى يوجد بها شكوى من ضعف المياه أو شكوى من الانقطاع المتكرر للمياه. وقال الدكتور سمير رشاد، عضو مجلس النواب بسمالوط، إنه بالنسبة لانقطاع المياه عن قريتَى «الصليبة والمقارين» والقرى والعزب المجاورة، تم عمل مقايسة لقرية «المقارين» لرفع قدرة المحولات ومضخات الرفع لضخ المياه بالقرية كما تم عمل مقايسة أخرى لقرية «الصليبة» و«الحداد» والقرى والعزب المجاورة، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء من تركيب المحولات ورفع كفاءتها فى غضون أيام قليلة للانتهاء تماماً من أزمة ضعف وانقطاع المياه.
وشهدت قرى ومدن محافظة الدقهلية أزمة حادة فى مياه الشرب، وخاصة العزب والقرى التى تقع فى نهايات خطوط شبكات المياه، وتزاحم عدد كبير من المواطنين فى قرى وعزب البشمور، وعاصم، والكمال، وديسط، وكتامة، والطويلة، وغيرهم، على فناطيس المياه التى أرسلتها شركة مياه الشرب للتخفيف من معاناتهم، وقال محمد فتحى، من أهالى البشمور، إن فنطاس المياه لا يكفى احتياجات شارع واحد من سكان العزبة من المياه، ولجأ الأهالى إلى القرى المجاورة والمساجد للحصول على احتياجاتهم من المياه، وأضاف: «لا أحد يشعر بنا لا المسئولون ولا حتى النواب الذين انتخبناهم فلم نرَ أياً منهم منذ أن نجحوا فى الانتخابات، وكان المفترض أن يكونوا هم أول من يشعر بمعاناتنا، وخاصة فى هذا الشهر، الذى تعبنا فيها من أى شهر مضى بسبب نقص المياه». فيما فوجئ عدد من أهالى عزبة الغمرى، التابعة للوحدة المحلية لقرية زاوية الكرادسة، بمركز الفيوم، بارتفاع رهيب فى قيمة فواتير مياه الشرب، ووصلت فاتورة المياه إلى 1181 جنيهاً، لدى أحدهم، بعد أن كانت قيمتها 9 جنيهات فى مثل هذا الشهر من العام الماضى، وهدد الأهالى، بعدم دفع قيمة هذه الفواتير إلى شركة المياه، حتى لو وصل الأمر إلى المحكمة، فيما أرجع بعضهم تفاقم الأزمة إلى افتعال بعض الموظفين المنتمين، لجماعة الإخوان «الإرهابية»، لأزمة بين المواطنين والحكومة، لتقليب المواطنين ضد النظام، برفع قيمة الفواتير للمياه والكهرباء بشكل مبالغ فيه. وتعهد اللواء هشام عطية، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، بفحص المشكلة، وتشكيل لجنة فنية من الشركة، تتوجه إلى منازل المواطنين، المضارين من ارتفاع قيمة فواتير مياه الشرب لفحصها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك