الجمعة، يونيو 17، 2016

الشيخ سليم يكتب : لا تحمل حقدا ولا غلا ولا حسدا



الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.

 أما بعد. 
( همسه رمضانيه )11 - 9 -37 14 هجريه 

نعيش هذه اللحظات مع حق من حقوق الأخوة. 




وهو ألا يحمل الأخ لأخيه فى قلبه حقدا ولاغلا ولاحسدا :
فالمؤمن طاهر النفس زكى القلب، والحاقد والحاسد معترض على الله؛ لأنه معترض على من قسم الأرزاق بين العباد، إن رزق الله أخا من إخوانك مالا فلم الحقد؟ ولم الحسد ؟
لم لا تتضرع إلى من رزقه أن يرزقك وهو الفنى الحميد؟ اتعترض على حكمة الله فى تقسيمه الأرزاق بين خلقه وعباده؟ إن الله قد فضل بعض الناس على بعضهم فى الرزق والعلم رزق، والمال رزق، والخلق رزق، والصحة رزق، والزوجة الطيبة رزق ، والأولاد الصالحون رزق ، والوظيفة التى لا تحول بينك وبين طاعة الله رزق، كل هذا من رزق الله. 
فليس الرزق مقصورا على المال فحسب، وأعلم أن الحقد من صفات اليهود، وأعلم أن الحسد من صفات اليهود، فالحسد من صفات اليهود، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول كما فى الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه : ( لا تباغضوا، ولاتحاسدوا، ولاتدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا ).
فمن حق الأخ على أخيه أن ينام على فراشه وهو لا يحمل فى قلبه غلا، ولا حقدا، ولاحسدا لأخ من إخوانه. 
وفى الحديث الذى رواه أبو داود من حديث أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبى صلى الله عليه وسلم فمر به رجل فقال : يا رسول الله، إنى لاحب هذا، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم : (اعلمته؟ )هل أخبرت أخاك أنك تحبه قال : لا ، قال : ( أعلمه )قال فلحقه فقال : إنى أحبك فى الله، فقال : أحبك الذى احببتنى له. 
وامتثالا لهذا الأمر النبوى الكريم، فأنى أشهد الله انتى أحبكم جميعا فى الله، وأسأل الله أن يجمعنا جميعا مع المتحابين بجلاله فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، إنه ولى ذلك والقادر عليه. ..
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك