الاثنين، ديسمبر 06، 2010

قال تعالى ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً ) الأحزاب: 23


الشيخ / محمد محمد الهريدي
أخي القاري شخصية العدد تحمل في طياتها الكثير والكثير ، فقلت ما شئت عالم من العلماء أو كريم من الكرماء أو شاعر من الشعراء أو أستاذا في كل شيئ ، هو جميل و كيف لا و قد شهد له العالم و القطب الرباني الشيخ / محمد الطيب الحساني حينما رثاه فقال ( هريدي كان ينفع في كل حاجه ).
الشيخ / محمد الطيب الحساني

 نشأ الشيخ محمد محمد الهريدي في عائلة دينية فوالده كان إماما لزاوية الدرب الغربي و أخوته الشيخ ذكي العبد (الأب الروحي له ) والمرحوم حسيب العبد والمرحوم زغلول العبد كانوا جميع من حفظة القرآن . حصل الشيخ هريدي على كفاءة التعليم بقنا و كان المعهد له شرط حفظ القرآن الكريم كاملا ، وقد كان المعهد يعج بالعلماء الأفذاذ منهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد و الشيخ خليل حامد ، وكانت علاقة الشيخ هريدي بالشيخ عبدالباسط علاقة العلم بالقرآن ، فقد اتجه الشيخ عبدالباسط لقراءة القرآن و اتجه الشخ هريدي لنشر العلم.
 
الشيخ / عبدالباسط عبدالصمد

  أحب الشيخ هريدي الشيخ عبدالباسط فدعاه لقراءة القرآن بطوخ فقرأ في فرح المرحوم صبري عبدالجليل و المرحوم الضوي هدهد بنجع الشيخ علي ، و لأن شيخنا أحب القرآن وعشق الإنصات اليه فقد كان رحمة الله عليه أول من إكتشف الشيخ / عبالعليم الضبعاوي أثناء فترة عملة بالضبعية ، وكان حلم الشيخ هريدي أن يبزغ نجم الشيخ الضبعاوي ، وبالفعل حدث ما حلم به الشيخ هريدي ويقول عنه الشيخ عبدالعليم الضبعاوي ( طوخ في العلم كان لها عينان فقدت العين الأولى بوفاة الشيخ هريدي و الثانية بوفاة الحاج خليل و أدعو الله بمن يخلفهما )

محطة الشيخ هريدي بقوص

كان الشيخ الهريدي كبيرا في مجلس الكبراء شابا مع الشباب وهو عاشق للعطاء والكرم ، وقد أجمع كل رفقاء الشيخ على أنه له معرفة في كل بلد بل قل في كل بيت ، فقد حظي الشيخ هريدي بمنزلة رفيعة وشعبية كبيرة في مدينة قوص ( كعبة العلماء وملاذ أتباع الرسول الأمين كالشيخ ابن دقيق العيد وكثير من التابعين ) وكان الشيخ هريدي صديقا وفيا لعلماء قوص أخلص لهم وأخلصوا له وكثيرا مادعاهم لليالي الشيخ محمود الكلحي التي كانت تقام بطوخ ، وهنا لابد أن نذكر نذكر الشيخ / أحمد عبدالمعطي الذي كان الأب الروحي للشيخ هريدي وعندما سمع بوفاته أصر على أن يحملوه على الأكتاف لأنه كان بلغ الخامسة والثمانون عاما وجاء الى طوخ ليقدم واجب العزاء في ابنه البار ظل يبكي ويقول وداعا ولدي ( كنت للعلم نبراسا وكنت لحب الناس والكرم معطاءا ).









مع وعد باللقاء لإكمال مسيرة
الشيخ / محمد محمد الهريدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك