لم اتمنى الانتصار والنهاية السعيدة لبطل من الأفلام قدر تمنياتي بنصرة ابوسويلم ورجاله في فيلم ( الأرض ) ، كنت أشعر بتوحدنا نحن وهم - لم يكونوا ( بالنسبة لي ) أبطال سينما كانوا ( نحن ) كما يجب أن نكون الفلاح الأصيل ، لا يهم فقيرا كان أم غني فتلك أمور ثانوية في فكري ، وأبدا لن أحكم على الناس من خلالها ، كم تعذبت وأنا أرى عذابهم ، وفرحت بتوحدهم وفرحتي أكثر برجوع طيورهم المهاجرة المتعلمة لمشاركة وطنهم في شدته ومحنته الشيخ حسونة رغم عيش الفينو لم ينسى البلد وعاد من أجل البلد والتاجر الجشع تحول إلى الإيمان بالبلد مرة أخرى رفقاء الكفاح فرقتهم الدنيا وسعى كل منهم في اتجاه لتحقيق هدفه الشخصي الآن عادوا وعاد شبابهم وعادوا لكفاحهم ، ونحن كذلك عدنا والحمد لله ولكن لم تكتمل العودة كاملة وكم نتمنى أن تكون العودة هي عودة أبوسويلم وليس عودة حسونة وهروبه من أجل تحقيق هدفه الشخصي ( الأنانية ) نرجو أن تصفى القلوب وتتجه العقول للتفكير والإبداع من أجل البلد.
منذ أول مرة شاهدت فيها تلك الرائعة الشاهينية ( الأرض ) وأنا أسأل نفسي هل انتصر بطلي المغوار ابوسويلم أم سحل على الأرض رمزا لهزيمته ورمزا لإنكسار كل أمل للمقاومة ، كان هدف الطغاة هو أخذ الأرض من ابوسويلم ، ولكن ابوسويلم وحتى النهاية ورغم ماهو فيه من عذابات الجر على الأرض يتمسك ويتشبث بالأرض، وذلك هو النصر بعينه . انتصر ابوسويلم على أعدائه وأعدائنا وصورته وهو متشبث بأرضه هي الرمز النبيل السامي لكل وطني أصيل ، فنحن جميعا زائلون لا أحد مخلد على الدنيا ولكن السيرة الطيبة وأصالة ( الجذور ) تخلد صاحبها ، كم من العظماء ماتوا وظن عدوهم أن بموتهم انتصاره وتلك أضغاث أحلامهم فلقد خلد التاريخ هؤلاء الأبطال بأحرف من نور والى مزبلته ذهب القتلة.
عمر المختار أعدم ، وأمسك الطفل بنظارته رمزا لنوع جديد من الثورة والمقاومة ثورة العلم و العقل لم يمسك السلاح ولكنه أمسك بالنظارة فهل عندنا من سيتمسك بأمل المقاومة ، الأفاضل نحن أشد ما نكون للمقاومة في زمن القهر والجبروت زمن التزوير المعلن رغبة في قتل كل بادرة أمل داخل النفوس في حياة كريمة ، ليس نحن من عليهم أن يسلموا ويستسلموا ، علينا التوحد والمقاومة ( بالنظارة أو التشبث بالأرض ) كلها مقاومة جميعنا قادر عليها وفي ذلك النوع نهاية لكل ظلم وجور . فلنتحد ونتماسك ونعلن على الملأ أن الحكومة قررت و اختارت ، ولكننا لن نقبل اختيارهم مبروك عليهم نوابهم ومبارك علينا توحدنا ، ومبارك علينا نظاراتنا الجديدة .
من هنا و هناك
* الأحبة القائمين على الموقع بطوخ البلد عتاب رقيق من زميل عزيز هنا بالكويت ، بأنه يتم تجاهل المناسبات الخاصة لكثير من اهلنا بطوخ البلد ، نرجو مراعاة مشاعر الود والحب بيننا وعليكم نشر جميع المناسبات لكل طوخي فهو حق لا منه من أحد ، وقد قبلتم العمل بصدر رحب وضحيتم بالكثير من أوقاتكم فعليكم الإخلاص والعدالة والسمع والطاعة لكل أوامر أهل المعمورة .
* الأحبة ناصر عبدالموجود و خالد التهامي جهد مشكور ونتمنى تنفيذ كل أفكاركم بأيدكم و لا تنظرا للجانب القاتم من الصورة لأن الصورة أكيد بأفكاركم وعملنا المشترك أكيد أكيد الصورة حتطلع حلوة.
* الأحمد الطوخي حماسك و إخلاصك وحبك لطوخ يجعل الصورة أكيد زاهية وحلوة ويهز المشاعر حتى للمتبلدين ، وبعد الإستئذان سنعيد الكلمات ليتعلم التائهون النائمون كيفية حب الأوطان و التمسك بالأصالة والجذور.
* لن أنادي مرة أخرى على فاقدي السمع ، وعسى ربي أن يحفظ لهم البصر والبصيرة للعمل دون الكلام فالعمر ولى ولن يبقى الا العمل ...
* "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
صدق الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك