اخويا هايص

اسدلت الستاره علي الانتخابات البرمانيه بمرها ومرها وعادت الحياه كما كانت وكالعاده استقل الساده النواب سيارتهم المزخرفه باكاليل النصر الي القاهره بعد ان القو النظره الاخيره علي اوطانهم في انتظار بدايه مسرحيه اخري بعد خمس سنوات اسدلت الستاره وانتهت القصه الهزليه بعدما اهدرت الاموال الطائله علي الدعايه الانتخابيه بارقام فلكيه ومستفزه للمواطن البسيط الذي يكابد كل يوم من اجل قوت اولاده فيكدح ويكد من اجل شراء كيلو من اللحم مختلط بالعظم يانس به واولاده وباله مشغول بتدبير ثمن ملابس للعيال
   تحميهم من برد الشتاء القارس بعدما بليت الملابس القديمه واصبحيت لا تصلح      مستفزه لهذا الفلاح المسكين المرابط في حقله طوال النهار يقلب بمعوله في ارض شاخت وعجزت واصبح خيرها لا يفي بثمن السماد      مستفزه لهذا الخريج الذي استنفز مال ابيه الذي يري فيه الامل وطوق النجاه للاسره ينشلها من الفقر والضياع بعلمه المحكم وعمله المحترم فقد ظل طول سنوات تعليمه يصرف عليه ما يملك من مال حتي اصطدم بالواقع المرير وكيف انه كان في وهم كبير فلا علم ولا عمل
مستفزه لهذا المسكين المتعاقد للعمل بالحكومه بعدما بعدما فرح وانفرجت اسارير وجهه وظن انه قد وجد ضالته فاذا براتبه لا يزيد عن  ثمن خمسه كيلو طماطم وقت جنونها 
مستفزه لهذا الموظف الكبير والذي ظل يعمل طيله عشرة سنوات لكنه عاجز علي زواج ابنته الوحيده او تدبير مصاريف اولاده بالجامعات وكيف انه اضطر للعمل بصيدليه او دكان بقاله من اجل تذويد دخله وسداد اقساط التليفزيون والثلاجه 
كل هذه الصور تترائي لي عندما اجد هؤلاء الصفوه من البشر وقد هبطو علينا من المريخ او زحل يعدوننا باحلام ورديه وعيشه هنيه                                                                                                         وينفقون الملاين علي ورق وصور وماجورين يهتفون باسمائهم ويلمعون صورهم عند الناس حتي اذا اسدلت الستاره علي هذه الدرما انصرف كل الي شانه تاركين المواطنين كل علي حاله الي ان يبدا فصل جديد وعمل درامي اخر    

                                                
                                            نصر عبد الموجود