الخميس، ديسمبر 23، 2010

وانا قبلت زواج موكلتك

بدون هيصة ولا زمبليطة انهينا حفل الزفاف، بدون خطوبة طويلة ولا قصيرة تم الزواج، بدون قراءة فاتحة ولا كتابة ال”قايمة” تمت الدخلة، هي جات كدة والحمد لله، نظرة فقبول فزواج، علي الرغم باني كنت أخال نفسي طاووس البلدة الا ان عروستي لم تسمع اسمي من قبل قط، ولم تقرأ لي مقالة علي طوخ المعمورة لانه ببساطة مبتعرفش تقرأ ...عفوا لانهم غير مشتركين في خدمة الانترنت، وبالتاكيد انا وبكل ارعنة اقولها بملأ فمي أنني لم اكن اعرفها ولم أرها من قبل قط لانه وبكل ببساطة أعيش كالطير المهاجر فحياتي كلها غربة في البلاد البعيدة.

اختفت لماضة لساني وكانه تم تقيده في سقف حلقي بحبال الصمت، فارقني قريني الشقي وتركني انسان بريء علي سجيته لا حيلة لديه يكتسي وجهه بحمرة الخجل، وقد علقت عيناي بهذا الماذون الذي جاء ليعقد القران، لا اري غيره علي الرغم بان المسجد كان مكتظ بالاهل والاصدقاء، وزاد ارتباكي عندما طلب مني الشيخ ترديد كلمات عقد القران، لحظة وداع العزوبية لحظة بدأ حياة جديدة ، فزادت حرارة جسمي وزاد تلعثم لساني، وانا اقول وانا قبلت زواج موكلتك، ثم اعقب ذلك قشعريرة هزت الفؤاد والجسد اعقبها سكون لم يبدده الا اصوات الحضور وهي تعلو بعبارات التهنئة والمباركة، فحينها وحينها فقط ايقنت باني قد فعلتها وتزوجت.

وجاءت ليلة الزفاف هذا ما كانت النفس اليه ترنو، فكم من الليالي والايام بل اشهر وسنين قضيتها وانا احلم بهذه الليلة، ولكني وبخلاف حلمي فقد عزفت النفس عن الفرح والطبل والرقص، وبعد انتهاء الفرح “ السيلنت “ توجهنا الي عش الزوجية، وهناك وعلي قطع الاثاث الجديد طلقت العزوبية طلقة بائنة وتزوجت الحياة وايقنت ان للفرح ابعاد اخري لم اكن اعرفها، فمع اطلالة فجر اليوم الجديد اصبحت حياتي غير، فتوضات وصليت صلاة الفجر إماما باهل بيتي ودعونا الله ان يربط بين قلوبنا برباط التقوي والسعادة والود والحب.....آمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك