الأربعاء، يونيو 01، 2016

الشيخ جابر خضري يكتب: كيف نستقبل شهر رمضان







كيف نستقبل شهر رمضان


شهر رمضان أقبل بالخيرات والبركات .: فأكرم به يارب من زائر هو آت



إن من أجمل النعم التى ادخرها الله تعالى لهذه الأمة هو شهر رمضان هذا الشهر العظيم الذى مهد الله لها به الطريق إلى الجنه ففرض صيام نهاره وسن قيام ليله لتسمو فيه أرواحهم ليتالوا بهذا منازل الأتقياء فيكونوا أهلا لجنة عرضها السموات والأرض أعدها الله للمتقين من عباده فقد اختار الله هذا الشهر واصطفاه على سائر الشهورليكون ميقاتا لنزول كتبه ورسالاتة فهو شهر صلة السماء بالأرض أنزل الله فيه كلامه على صفوة عبادة من رسله مخاطبا فيه خلقه. 

فقد أخرج الإمام أحمد فيما رواه الصحابى الجليل وائله بن الأسقع رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أنزلت صحف إيراهيم أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان وأنزل الإنجيل لثلاث عشر مضت من رمضان وأنزل الزبور لثمانى عشرمن رمضان وأنزل القرآن لربع وعشرين خلت من رمضان ) ولذلك كان يفرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبشر به أصحابه رضوان الله عليه ................. ويبقى معنا هذا السؤال ...كيف نستقبل شهر رمضان ؟


هل نستقبله بالسهر أمام التلفازمن مسلسل إلى مسلسل آخر حتى يأتى الصباح ثم ننام حتى قبيل الغروب تاركين الفرائض والأعمال الواجبه علينا ؟ أم نستقبل شهر رمضان بالسهر على المقاهى وغيرها التى لا تخلو من الغيبة والنميمة ؟ أم نستقبله بأطايب الطعام والشراب وكأننا لا نأكل ولا نشرب إلا فى رمضان ؟

وبحق من فرض علينا الصوم فى شهر رمضان ما لهذا منحنا الله شهر رمضان بل منحنا الله شهر رمضان لنزداد به منه قربا وليأخذ بأيدينا من إلف العادة إلى شرف العبادة فيحرم علينا فى نهار رمضان ما أحله لنا فى غيره ليدربنا على مخالفة هوى النفس فترقى أرواحنا لتنال بهذا منازل الأتقياء . فمن أراد أن ينال هذه المنزله عليه أن يستقبل شهر رمضان :

 أولا بتوبة نصوحا يجدد فيها العهد مع الله تعالى بأن لا يعود إلى ما ألفته نفسه من زلات وعثرات وشهوات كانت تحول بينه وبين الوصول إلى هذه المنزله .

 ثانيا : يلزم صحبة الصالحين ليكنوا عونا له على ذلك فإن الله تعالى بعد أن تاب على الصحابه الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك وتاب عليهم ليتوبوا ماذا قال بعدها قال تعالى ( يا أيها الذين ءامتوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) لماذا ؟ ليكونوا عونا لك على الطاعة فإن نسيت ذكروك وإن ذكرت أعانوك وفوق ذلك لك نصيب من دعائهم فلعلهم يدعون الله بدعوة وأنت فى معيتهم فقبلها الله فتسعد بها فى حياتك الدنيا والآخرة

 أسأل  
الله 
 أن يبلغنا شهر رمضان ويجعل لنا حظا من نفحاته وأن يرزقنا صحبة الصالحين ويجعل لنا نصيبا من صالح دعائهم ...اللهم ءامين .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك