إن من نعم الله علينا أن أعطانا قوة جسمية بها نعبده ونمجده، واودع فينا عقلا نيرا به نوحده ونعظمه، وأنزل لنا من السماء ماءا، وجعل لنا الأرض مسجدا وتربتها طهورا، لنواصل العبادات والصلوات على الدوام .
ولكن للأسف الشديد كثير من الناس قد غفلوا هذه النعم فلم يؤدوا شكرها ، ولم يقدروا قدرها ، وراحوا يستعملون قوتهم فى الفساد ، واضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ، وهجروا المساجد ، وعمروا القهوات، فإذا ما جاء شهر رمضان وأقبلت أيامه المباركات ، رأيناهم قد أسرعوا فى تطهير ثيابهم، واقلعوا عن المعاصى ، واقبلوا على عبادة ربهم ، وكثر فيهم الراكع والساجد ، فإذا ما انتهى شهر رمضان وانتهت أيامه المباركات ، رأيناهم قد اقلعوا عن العياده ، وعادوا إلى سيرتهم الأولى، وكأنهم بعملهم هذا يعتقدون أن الله رقيب عليهم فى رمضان غائب عنهم فى غير رمضان ، وأن التكاليف الشرعية إنما توجه إليهم فى رمضان وتسقط عنهم فى غير رمضان، وكأن قلوبهم لم تتذوق حلاوة الإيمان ، وكأن أرواحهم لم تخشع لهيبة الملك الديان .
يخادعون الله والذين آمنوا ومايخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون .
سبحان الله لانعرف الحلال من الحرام إلا فى رمضان ، لانعرف أن علينا رقيب على اعمالنا لايغفل ولاينام إلا فى رمضان. طبعا إلا مارحم الله . (( علينا أن نعاهد الله على العبادة ومواصلة الطاعة حتى يرضي عنا الله ويحشرنا مع الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك