رسائل رمضانية (16) يا لخسارتك !!
في الوقت الذي تعيش فيه الامه الإسلامية أجواء روحانية عاليه وفي الوقت الذي يتسابق فيه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لطاعة الله ومرضاته ؛والفوزبجناته؛والعتق من نيرانه ما لي اراك تقف بعيدا.اخترت الحرمان؛ورضيت لنفسك؛الخذلان؛والخسران؟؟
رسالتي اليوم الي "المسلم البالغ العاقل الصحيح المفطر" يالخسارتك!..لقد اخترت وبكامل إرادتك؛وبدون أسباب. إن تخاصم دينك؛وتظلم نفسك؛وتعترض علي أمر ربك...بافطارك...وتفريطك.في الشهر الفضيل....
إن الصيام هو ركن ثابت من أركان الإسلام...وتركه يعتبر كبيره من الكبائر....قال الإمام (الذهبي)في (الكبائر)(ص64) (وعند المؤمنين مقرر انه من ترك صوم رمضان بلا عذرولا غرض"أي بلا عذر مبيح بذلك"..انه شر من الزاني،.ومدمن الخمر؛بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال)انتهي ولقد توعد النبي المفرط في شهر رمضان بالخيبه والخسران قال صلي الله عليه وسلم (خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له) رواه البخاري...
أيها المفطر ذنبك عظيم ؛وجرمك كبير؛وأخشى عليك أن تلقي الله وانت على هذه الحاله فتكون من الهالكين.....وعلي الرغم من عظم ذنبك ..لا تزال ابواب التوبه مفتوحه لك ..ما دام قلبك ينبض وروحك في جسدك؛عليك أن تتوب وترجع الى الله قبل فوات الأوان؛..
ولكن للأسف لو صمت عمرك كله لن يفي ذلك يوما واحدا أفطرته في رمضان...لما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من أفطر يوما من رمضان بغير عذر أو مرض لم يقضه صيام الدهر وان صامه)رواه البخاري ايام الدنيا كلها لا تفي إفطار يوم واحد في رمضان ..
.فعليك أن تتوب الي الله وتكثر من الاستغفار .. وأسأل الله لك التوبه والهداية......
أ. الطيب عبد الحميد مرسي
أ. الطيب عبد الحميد مرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك