اللمه الحلوه .. واللمه الكدابه
كلها لمه . بس هناك فرق كبير وشاسع بين لمه ولمه
تعالوا بينا للمه الحلوه .. وخلونا بعيد من اللمه الكدابه .. واللمه الحلوه هي لمة رمضان .. لمة السحور . لمتنا الحلوه في صلاتنا . لمتنا الحلوه في المسجد بعد صلاة الظهر .. ما نكدبش علي بعض ان زمان فعلا كان الوقت ما بين صلاة الظهر وصلاة العصر هو اجمل لمه .. حنحكي ونتكلم عن اللمه دي في كام قصه وحكايه بس كمان يومين ان شاء السميع العليم ...
خلونا بقي في لمة الايام دي ..
فعلا اتحرمنا من اللمه الحلوه بتاعة زمان ..
زمان كان الاب والام والاخ والاخت . العيله كلها في لمه وما أحلاها من لمة وقت الفطور ووقت السحور ... ده الجزء الأهم والأجمل من اللمه .. تأتي بعدها لمة الأصحاب في المسجد .. لمة الأصحاب للعب والسمر ..
اتحرمنا من اللمه الحلوه لأسباب كتير وخارجه عن إرادتنا
فالبعض رحل من الدنيا وترك مكانه شاغرا وفقدت اللمه الراعي الرسمي لها ومن يضفي عليه عبق الحياه وجمالها
اتحرمنا من اللمه للسفر والتنقل والترحال طلبا لأكل العيش
فما من لمه في بيت في رمضان إلا وهناك مقعد شاغر فيها
ولكن ......
نحن كمغتربين حرمنا من اللمه الحلوه .. لمة البيت والاسره
لمة الاصدقاء في المساجد . لمة الأحباب في اماكن متفرقه في بلدنا الحبيب للسهر والترفيه وتبادل الحكايات ...
وجدنا أنفسنا هنا وهناك مع الصديق والزميل والقريب
جمعتنا لمه قد لا ترتقي جمالا وبهجه للمة البلد وأهلها .. ولكنها عوضتنا كثيرا عن فقدان اللمه الكبيره هناك علي أرض الوطن
والكل هنا وهناك وفي سائر بلاد الغربه يعلم جيدا ان اللمه الكبري هناك تفتقده .. وقد تزرف الدموع وقت الافطار شوقا له ورجاء ودعاء وتمني بتواجده بينهم تلك اللحظات .. وبلسان الأم الحنون وتفكير عميق وعيون تملأها دموع ألم وحزن .. ونظره للطعام وحالة من السرحان ...
ياتري فطرت ولا لسه ؟ عامل ايه ياولدي ؟ أكلت كويس ولا لا ؟كلها أسئله تدور في مخيلة الام خاصة .. وبقية الأهل عامة
ولكن ........
وجدنا الوسيله .. وجدنا الحل ... وجدنا الطريقه
التي من خلالها نبعث رسائل طمأنينه إلي هناك . حيث يقطن الأهل والأحباب ... رساله قصيره جدا ومختصره جدا . رساله عبر صوره عن طريق الفيس .. صورة للضحكه الحلوه . للمه الحلوه مع القريب والصاحب والزميل . صوره للطعام الذي أعد علي الطريقه بتاعتنا . بتاعة امي وأمك . اختي وأختك
اطباق الطبيخ والرز والسلطه والمخلل والعصير والبلح . وما أجمل الطوه . ايوه الطوه بتاعة اللحم وهي متغطيه زي ما بنعمل في البلد بالظبط زمان .....
والله لا سفره ولا هلمه ولا مفروم ومبروم ومشروم .. لا بوفتيك ولا لفتيك .. لا رومي ولا خروف ..
الحمد لله دي فرشه عل الارض . وحتي الاطباق طبق هنا وطبق هناك . والناس قاعده بطبيعتها . لا لابسين ولا متهندسين وبيتفشخروا بالمحمر والمشمر ....
الصوره بتشوفها الأم وتحتضنها .. وترتسم الضحكه علي وجهها وتمسح ولو مؤقتا دمعة حزن وألم علي بعد وابتعاد من تحب .... ها قد وصلت الرساله واطمأننت عليه وها هو يأكل وحوله الأحباب وضحكتهم تكسو وجوههم ..... إذا الحمد لله هم بخير وفي خير .....
شكرا صاحب الصوره ... شكرا صاحب الفكره
ها قد رأينا لمتهم . رأينا ضحكتهم .
ربنا ما يحرمنا منهم ......
وكل عام وأنتم بخير ....
أ. محمد معبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك