الخميس، يونيو 22، 2017

أ. الطيب عبد الحميد يكتب: رسائل رمضانية (26) لعلكم تتقون

رسائل رمضانية (26) لعلكم تتقون

نتيجة بحث الصور عن لعلكم تتقون
 إن الله لما تكلم عن الصيام ببن أن تحقيق التقوي هو المقصد الرئيسي من وراء الصيام لأن الصيام يكبح جماح النفس ؛ويكسر شهوتها ؛فالصائم بامتناعه عن الطعام ؛والشراب ؛والرفث ؛واللغو ؛يكون بذلك مقبلا علي الله ممتثلا امره؛ومجتنبا نهيه وهذا من أهم صفات المتقين يقول ابن القيم (الصوم يحفظ علي القلب والجوارح صحتها ؛ويعيد اليها ما استلبته منها أيدي الشهوات فهو من اكبر العون علي التقوي )

 التقوي هي الدرة المنشودة ؛والغاية المفقودة التي يسعى المسلم الي تحقيقها والصيام الحق من انجح الطرق التي تجعل المسلم يدخل في ذمره المتقين ... وردت كلمه (لعلكم تتقون )في مواضع كثيرة في القرآن الكريم وغالبا ما تأتي بعد أداء العبادات والطاعات ... التقوي هي وصية الله لعباده (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله )النساء وهي وصية النبي لأصحابه عندما قال لأبي ذر رضي الله عنه " اتق الله حيث ما كنت " وهي هدف الصيام الرئيسي (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )البقرة 

ومع اقتراب انتهاء الشهر الفضيل لابد للصائم أن يكون قد وصل إلى مرتبه المتقين أو على الأقل يكون قد حقق بعض صفات المتقين لا بد أن يكون هناك تغير في حياة المسلم..وفي علاقته مع ربه بعد رمضان ولعل هذا التغير وان كان بسيطا يعد من أهم العلامات على قبول الله العبادات ؛والطاعات في شهر رمضان لا ن الله لا يقبل العمل إلا من عباده المتقين انما يتقبل الله من المتقين .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك