السبت، أبريل 10، 2010

حديث الأشعر ابن هارون

حدثني الاشعر بن هارون انه قال كنا نجلس على الديوان امام مكتبه المرجان نتدبر الامور ونداوى الصدور فقد كثرت الجراح وتعددت القراح فقد مر على الامر اعوام ولم يفلح الكلام الحال كما هو الحال والرجال هم الرجال كل شيئ فى ثبات ونقدم الطاعات فكم صرخت وواريت وكم اسررت واعلنت فلم يجد هذا ولم ينفع فلا يزال الفجر غائبا لم يطلع واصبح الكرب شديد فالسم بلغ الوريد وبينما نحن كذلك اذ اقبل علينا خطاب سرحان المغادر المكان منذ طول ذمان فهو عندنا من الاحباب والاهل والاصحاب فهممنا بلهفة المشتاق نتصفح الاوراق رغم الارهاق من شده الجوع والقلب المفزوع فاذا به يقول فى الخطاب قبل ان يسلم على الاحباب ان حالكم الجنان وان شوككم الرمان واقر سلسال طويل من عمد وسلاطين وحرم علينا الحلم الجميل محذرا ان نحيد او ان نميل واذا لم نسكن سوف يقطع الالسن وتحدي غالب الناس وقطع الانفاس فلم يفزعه الحال وهم الرجال وخيبة الامال وراح يحي الفساد والسنوات الشداد الا لمن استفاد فمزقت الخطاب واسكنته التراب وفي الصدر عذاب من سقطة الاحباب وظللنا كذلك نبكي ونشكي نخفي ونحكي ونعجب من حال الرفاق ومن كنا نحملهم علي الاعناق فقد ركب الموجة الكثير من مخلص وحقير وطيب وشرير فعمقوا الجراح وكفنوا الكفاح سقتك السماء لازلنا علي الاخاء وبينما نحن في هذا الحديث المرير الخبيث اعترضنا احد الجلوس قائلا هدؤا النفوس اذكروا الشعر والادب وما قالته العرب فتذكرنا القريض وما تغني به الغريض الي ان جاء السعد بن همام قائلا بابتسام امرؤ القيس يا امير شعر الجاهلية هل من اغاثة لاهل الالسن البالية التي تعالت في هذا الزمان الاغبر فما عادت فيهم فاطم ولا عنيزة ويا ابا العلاء وانت الاخير زمانه ماذا تقول اذا تخبطتفي الشعر فهيمة واهملت الموازين ريمة بل جاءوا ليفسدوا القوافي والوزن الصحيح الوافي علي البسيط او الطويل وباقي بحور الخليل فهم يرون ان شعر الفرزدق وجرير قبيح وان شعر عباس ابو رجل مسلوخة مريح وان الشاعر عندهم عاطيتو الباكي علي ديار توتو بشعره الشجي الجميل توتو راحت فين توتو جات من فين مسكينة يا توتو ولكم الله يا اهل القرن الحادي والعشرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك