اللؤلؤة المكنونة بقلم أ/ سيد ليثي محمود

أخوانى الأعزاء ...........

تحية طيبة

من منطلق التواصل بيننا وتفعيل دور المشاركة الإيجابية وخدمة لمجتمعنا ،نخوض معا رحلة الغوص فى أعماق ذواتنا ،وذلك من أجل تحفيز الهمم وإستغلال كافة الطاقات الكامنة فينا .
بداية نستطيع القول : أن لكل عمل ناجح ( سر ) ولكى نكون ناجحين فى العمل ( أى عمل ) يجب علينا التوصل إل ذلك ( السر)وفى تقديرى أنه يمكن ذلك عن طريق :
أولا : التوكل على الله عز وجل ،وأن تتوفر النية الصادقة لهذا العمل ،بعيدا عن أى نفاق أو رياء ،بغية مرضاة الله فقط لاغير ،فإذا ما تحقق ذلك ننتقل للخطوة التالية ألا وهى :
التخطيط الجيد لهذا العمل : فكل عمل ناجح له مقومات ومجموعة عوامل تساعد على نجاحه ،ومهما يكن نوع العمل الذى نقوم به ،يجب علينا أن نكون على دراية تامة بكل صغيرة وكبيرة فيه وبكل جزئية فى مجال تخصصنا ،والإطلاع على كل ما هو جديد يتعلق به ،وخاصة ونحن نعيش فى عالم يتميز بالسرعة الفائقة ،وكل يوم هناك الجديد فى مجالات العمل ،فإذا ما تحقق ذلك ننتقل للخطوة التالية ألا وهى :
التميز فى العمل : فعملك الذى تقوم به ،يقوم به الكثير من الناس أمثالك ،فهل سألت نفسك يوما ،ما الذى أتميز به عن الآخرين ؟
إجابتك على هذا السؤال هى النقطة الفاصلة فى الموضوع !وهى اللؤلؤة المكنونة التى نغوص من أجلها ،وهى الهدف من كتابة هذا المقال ،فعليك بالغوص فى أعماق ذاتك لإستخرج هذة اللؤلؤة المكنونة ،وأنا على يقين أنك سوف تصل إليها ،لأن المولى عز وجل وهب كل منا قدرات وإمكانات خاصة تميزه عن الآخرين ،فيجب عليك أن تستغل هذة الخاصية الفريدة التى تتمتع بها ،وتعمل على تطويرها ،حتى تصبح علامة ودالة عليك (عليك أنت وحدك ) والأمثلة من حولنا فى الحياة العملية كثيرة جدا عن المتميزين فى مجال عملهم ،فى جميع المهن والحرف ،فلماذا لا تكون أنت واحد من هؤلاء المتميزين ؟ ولا أبالغ أن  قلت : حتى العامل البسيط يستطيع أن يكون متميزا !


فالمطلوب الأن : أن تغوص فى أعماق ذاتك ، وتبحث عن الذى يميزك عن الآخرين ،وتستخرج ما لديك من قدرات خاصة ،دعها تنطلق وتعبر عن نفسها ،وألا تستهين بها ،مهما كانت تبدو من وجهة نظرك صغيرة ،فالإنجازات والإبداعات العظيمة فى تاريخ البشرية ،كانت فى البدء مجرد أفكار بسيطة .
ودائما التميز هو سر النجاح !