حفلة رأس الحنش".. .قصة قصيرة بقلم :الطيب أديب/ كوم الضبع _ طوخ
من الطيب أديب في 01 أبريل، 2011، الساعة 02:04 مساءً
ازدحم بيت جدي بالحريم والأطفال بعد زواج أعمامي الأربعة،ولولا حكمة جدتي أمينة – بعد رحيل جدي منصور - لتفرق أبي وأعمامي وخرجوا من البيت يشيدون بيوتا جديدة عصرية على أطراف القرية مثل جيرانهم ..كان البيت الكبير-المكون من ثلاثة طوابق- مبنيا بالطوب اللبن ومزدحما بالحجرات التي تتسع لنا ولأعمامي وأولادهم الصغار بينما يعيش جدي وجدتي بالدور الأرضي الذي يتوسطه صحن البيت الفسيح .
وأما حظيرة الطيور فتقبع خلف البيت وتطل بباب صغيرعلى الدورالأرضي مباشرة.
كنت أخشى فصل الصيف الذي تتسلل فيه الثعابين من الحظيرة للبيت بعد أن تفتك بدجاجات جدتي وحمامها فتحرمني من البيض ولحوم الفراخ الشهية ،وتسبب لنا حالة من الفزع لاتنتهي إلا بإفلاح عمي حمدان الخبير بقتل الثعابين والذي يترقب الواحد منها حتى يخرجه من جحره وينقض عليه فيهشم رأسه تماما بعصاه المعكوفة وعندها تجتاح البيت حالة من الفرح !!
وكنت أرى السعادة تغطي وجه جدتي وهي ترى رأس الثعبان مهشمة تماما ، وهي تقول :إياكم وفصل رأس الثعبان عن جسمه ، فإما تحطيم رأسه وإما تركه يهرب خارج البيت بلارجعة !
وذات مساء هرول أعمامي وجدتي لبيت جارتنا أم صابر بعد أن ارتفعت صرخاتها وهي تندب حظها وتلقي بالترب فوق رأسها الأبيض بينما جدتي تهدئ من روعها وتواسيها في بقرتها الوحيدة التي ترقد بلا حراك تحتضر أمام عينها بعد أن لدغها الحنش العجوز وابتلع ماقدرعليه من فراخ حمامها وفتك بماتبقى من دجاجاتها بلدغاته المميته ..زعقت جدتي في أعامي قائلة :لابد من قتل هذا الثعبان العجوز الماكر وإلا فسيعرض حياتنا وحياة الجيران للخطر !
وبينما يهرول أبي و أعمامي بحثا عن الحنش لمحه عمي جابر يتسلق الحائط متسللا لبيت جدي ..وهنا أسرع الجميع للبيت يترقبونه ..قالت جدتي :ما أسهل التخلص من الحنش وهو منتفخ البطن ،فهنا يصبح ضعيف المناورة ،ولكن احذروا تدفق سمه الزعاف الذي يدفعه بغزارة ناحيتكم ..!
أعيانا التعب ولم نعثر له على أثر،وقبل طلوع الفجر صحت جدتي على صياح الديك الكبير، صرخت جدتي فصحونا جميعا نهرول ناحيتها ،كان الحنش العجوز قد فتك بعدد غير قليل من طيور الحظيرة وتكوم يلف جسمه الضخم في"كُن" الحظيرة الكبير ،أسرع عمي وهدان ورفع حديدة طويلة وضرب الحنش الذي مد رأسه خارج "الكُن " ليمطرنا بمقذوفات من سمه القاتل، ولكن الضربة فصلت رأسه عن جسمه وطارت الرأس التي لم نعثر لها على أثر،وهنا ..راحت جدتي تصب غيظها على عمي الذي لم يحسم القضية وزادها تعقيدا !
حالة الطوارئ اجتاحت جنبات البيت بعد أن قسمت جدتي أفراد البيت مجموعتين ،الأولى تنام نهارا وتصحو ليلا ..والثانية تنام ليلا وتصحو نهارا، لتجنب انتقام رأس الحنش وترقب هجومها المضاد الشرس،وأمرت بتشديد الحراسة عل أواني الخبز والطعام ومياه الشرب!
وبد ثلاثة أيام وقبل بزوغ الفجر، وبينما مجموعتنا تدور في أركان البيت لمح زكي ابن عمي الأكبر بريقا خافتا وحركة بطيئة في شرخ الحائط الأيمن لصحن البيت فأسرع يوقظ عمي حمدان وكل أفراد البيت،وما أن شعرت رأس الحنش بالخطر يحيطها من كل صوب حتى قذفت بسمها في صحن البيت ووثبت على رأس عمي حمدان الذي أسرع في لمح البصر يرميها على الأرض وراح يدوس عليها بعصاه المعكوفة وانهلنا معه ضربا حتى تهشمت تماما ،وفي الصباح سمع الجيران فجاءوا يشاركوننا الحفلة!
وأما حظيرة الطيور فتقبع خلف البيت وتطل بباب صغيرعلى الدورالأرضي مباشرة.
كنت أخشى فصل الصيف الذي تتسلل فيه الثعابين من الحظيرة للبيت بعد أن تفتك بدجاجات جدتي وحمامها فتحرمني من البيض ولحوم الفراخ الشهية ،وتسبب لنا حالة من الفزع لاتنتهي إلا بإفلاح عمي حمدان الخبير بقتل الثعابين والذي يترقب الواحد منها حتى يخرجه من جحره وينقض عليه فيهشم رأسه تماما بعصاه المعكوفة وعندها تجتاح البيت حالة من الفرح !!
وكنت أرى السعادة تغطي وجه جدتي وهي ترى رأس الثعبان مهشمة تماما ، وهي تقول :إياكم وفصل رأس الثعبان عن جسمه ، فإما تحطيم رأسه وإما تركه يهرب خارج البيت بلارجعة !
وذات مساء هرول أعمامي وجدتي لبيت جارتنا أم صابر بعد أن ارتفعت صرخاتها وهي تندب حظها وتلقي بالترب فوق رأسها الأبيض بينما جدتي تهدئ من روعها وتواسيها في بقرتها الوحيدة التي ترقد بلا حراك تحتضر أمام عينها بعد أن لدغها الحنش العجوز وابتلع ماقدرعليه من فراخ حمامها وفتك بماتبقى من دجاجاتها بلدغاته المميته ..زعقت جدتي في أعامي قائلة :لابد من قتل هذا الثعبان العجوز الماكر وإلا فسيعرض حياتنا وحياة الجيران للخطر !
وبينما يهرول أبي و أعمامي بحثا عن الحنش لمحه عمي جابر يتسلق الحائط متسللا لبيت جدي ..وهنا أسرع الجميع للبيت يترقبونه ..قالت جدتي :ما أسهل التخلص من الحنش وهو منتفخ البطن ،فهنا يصبح ضعيف المناورة ،ولكن احذروا تدفق سمه الزعاف الذي يدفعه بغزارة ناحيتكم ..!
أعيانا التعب ولم نعثر له على أثر،وقبل طلوع الفجر صحت جدتي على صياح الديك الكبير، صرخت جدتي فصحونا جميعا نهرول ناحيتها ،كان الحنش العجوز قد فتك بعدد غير قليل من طيور الحظيرة وتكوم يلف جسمه الضخم في"كُن" الحظيرة الكبير ،أسرع عمي وهدان ورفع حديدة طويلة وضرب الحنش الذي مد رأسه خارج "الكُن " ليمطرنا بمقذوفات من سمه القاتل، ولكن الضربة فصلت رأسه عن جسمه وطارت الرأس التي لم نعثر لها على أثر،وهنا ..راحت جدتي تصب غيظها على عمي الذي لم يحسم القضية وزادها تعقيدا !
حالة الطوارئ اجتاحت جنبات البيت بعد أن قسمت جدتي أفراد البيت مجموعتين ،الأولى تنام نهارا وتصحو ليلا ..والثانية تنام ليلا وتصحو نهارا، لتجنب انتقام رأس الحنش وترقب هجومها المضاد الشرس،وأمرت بتشديد الحراسة عل أواني الخبز والطعام ومياه الشرب!
وبد ثلاثة أيام وقبل بزوغ الفجر، وبينما مجموعتنا تدور في أركان البيت لمح زكي ابن عمي الأكبر بريقا خافتا وحركة بطيئة في شرخ الحائط الأيمن لصحن البيت فأسرع يوقظ عمي حمدان وكل أفراد البيت،وما أن شعرت رأس الحنش بالخطر يحيطها من كل صوب حتى قذفت بسمها في صحن البيت ووثبت على رأس عمي حمدان الذي أسرع في لمح البصر يرميها على الأرض وراح يدوس عليها بعصاه المعكوفة وانهلنا معه ضربا حتى تهشمت تماما ،وفي الصباح سمع الجيران فجاءوا يشاركوننا الحفلة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك