مذكرات جيل سابق
ذكريات شم النسيم
يعتبر عيد شم النسيم من الاعياد الفرعونية القديمة ، فتحكى لنا النقوش التى تظهر على جدران المعابد ان الفراعنة أول من احتفل بهذا العيد ، وكان من اهم مظاهره عندهم البيض ، الذى كانوا يعتقدون انه رمزا للحياه ، فتناول البيض فى هذا اليوم شيىء مقدس لديهم ، وكانوا يعيبرون هذا اليوم هو اول الزمان ، ايضا من أهم مظاهر هذا اليوم البصل ،حيث كانوا يعتقدون انه يشفى من الامراض ،ويطرد الارواح الشريرة ،وربما هذا يفسر العادة التى كانت تفعلها السيدات ، امام البيوت ، حيث يقمن فى صباح هذا اليوم باكرا بكسر بصلة ووضعها امام ابواب البيوت ، وبالتاكيد كلنا كان يلاحظ هذه العادة ، كما كن يضعن الفول المزرّع فى (غلق ) الباب ، وعموما فقد كان الاهل يقومون بجمع وتحويش البيض قبل ذلك اليوم بعدة أيام ، وقد كنا نقوم بتلوين البيض كنوع من البهجة والفرح ، وغالبا ما كنا نستخدم الالوان الطبيعية فى ذلك ، فاذا كنت تريد ان تعطى البيض لونا اصفرا ، يوضع معه قشر البصل فى إناء يغلى على النار ، وإذا كنت تريد اللون الاحمر تضع معه الكركدية ، اما إذا كنت تريد اللون البرتقالى تضع مع البيض زهور القرطم التى كنا نقوم بجمعها خصيصا لذلك الغرض ، هذا بالاضافة الى الالوان العادية ، وهناك شيىء مرتبط بتخفيق الملابس ، فكانت الامهات تنصحنا بعدم تخفيف الملابس إلا بعد تقشير البيض ، ويبدأ يومنا باكرا ،وكأن القرية فى مهرجان ، حيث يخرج الاولاد والبنات من كل شوارع وبيوت القرية وكل منهم يحمل ما حصل عليه من بيض ملون ، وقثاء ، وخيار ، او ترمس ، وغيرها ، ويتوجه الجميع الى البحر فى منطقة كنا نطلق عليها الجزيرة ، ويجلس الاولاد والبنات فى حلقات لتناول ما فى اكياسهم ، ثم يقوم الاولاد بلعب كرة القدم ، حتى تشتد حرارة الشمس ويعود الجميع الى منازلهم بعد الاستمتاع بذلك اليوم ، فما أجملها من ذكريات والى لقاء اخر
ذكريات شم النسيم
يعتبر عيد شم النسيم من الاعياد الفرعونية القديمة ، فتحكى لنا النقوش التى تظهر على جدران المعابد ان الفراعنة أول من احتفل بهذا العيد ، وكان من اهم مظاهره عندهم البيض ، الذى كانوا يعتقدون انه رمزا للحياه ، فتناول البيض فى هذا اليوم شيىء مقدس لديهم ، وكانوا يعيبرون هذا اليوم هو اول الزمان ، ايضا من أهم مظاهر هذا اليوم البصل ،حيث كانوا يعتقدون انه يشفى من الامراض ،ويطرد الارواح الشريرة ،وربما هذا يفسر العادة التى كانت تفعلها السيدات ، امام البيوت ، حيث يقمن فى صباح هذا اليوم باكرا بكسر بصلة ووضعها امام ابواب البيوت ، وبالتاكيد كلنا كان يلاحظ هذه العادة ، كما كن يضعن الفول المزرّع فى (غلق ) الباب ، وعموما فقد كان الاهل يقومون بجمع وتحويش البيض قبل ذلك اليوم بعدة أيام ، وقد كنا نقوم بتلوين البيض كنوع من البهجة والفرح ، وغالبا ما كنا نستخدم الالوان الطبيعية فى ذلك ، فاذا كنت تريد ان تعطى البيض لونا اصفرا ، يوضع معه قشر البصل فى إناء يغلى على النار ، وإذا كنت تريد اللون الاحمر تضع معه الكركدية ، اما إذا كنت تريد اللون البرتقالى تضع مع البيض زهور القرطم التى كنا نقوم بجمعها خصيصا لذلك الغرض ، هذا بالاضافة الى الالوان العادية ، وهناك شيىء مرتبط بتخفيق الملابس ، فكانت الامهات تنصحنا بعدم تخفيف الملابس إلا بعد تقشير البيض ، ويبدأ يومنا باكرا ،وكأن القرية فى مهرجان ، حيث يخرج الاولاد والبنات من كل شوارع وبيوت القرية وكل منهم يحمل ما حصل عليه من بيض ملون ، وقثاء ، وخيار ، او ترمس ، وغيرها ، ويتوجه الجميع الى البحر فى منطقة كنا نطلق عليها الجزيرة ، ويجلس الاولاد والبنات فى حلقات لتناول ما فى اكياسهم ، ثم يقوم الاولاد بلعب كرة القدم ، حتى تشتد حرارة الشمس ويعود الجميع الى منازلهم بعد الاستمتاع بذلك اليوم ، فما أجملها من ذكريات والى لقاء اخر 
إعداد / خالد فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك